اعترافات بريئة

قتلته
نعم يا سيدي القاضي
أنا التي قتلته
بقصائد الشعر التي كتبها لي ... طعنته
بكل ما قدم لي من نفاقٍ ... ذبحته
بنار أنثى قد خانها ...أحرقته
قتلته
قتلته
أنا التي كنت يوماً قد أحببته
***
سيدي القاضي
أنا لست آسفةً أبدا
هو من طعن ظهري
و رأسي على صدره استندَ
هو من أطفأ النور في عيني
بعد أن كان قد اتقدَ
سيدي
لا تلم أنثى خانها من أحبت
فالخيانة تغير الحمل البريء
و تجعل من أرنبٍ ...أسدَ
***
ليلة القتل سألته :
ألم تعد تحبني ؟
فقال : كلا
حينها أدركت أنني أحببت نذلا
و هبته قلبي ...
أنوثتي ...
أحلامي و أيامي
بل كان ما قدمته
من الجمال أحلى
و مع ذلك قد خانني
و بأبخس الأثمان
في سوق العبيد باعني
أهان كرامة الأنثى
أهانني
طعنني في صميم مشاعري
لقد أذاقني المرّ .... ذلا
***
حين ذهبت إليه
وجدت امرأة أخرى لديه
كانت هي
في مكان كان مكاني
رأيت أحمر شفتيها على وجنتيه
و ورد خديها يدغدغ راحتيه
فتاة أخرى قد اصطادها
وضع الوحش فريسة أخرى بين فكيه
***
مسكينة تلك الفتاة
لا تدري أن أخرى
في يوم من الأيام ستحل مكانها
لم تكن تدري أن من رأتها في تلك الليلة
فتاة قبلها قد خانها
نعم يا سيدي القاضي
قتلته
لأنه أراد قتلها
و من على باب منزله
كما طردني
أراد طردها
قتلته حتى لا يتكرر مشهد الخيانة مرتين
و يكون اعترافي هذا
اعترافها
***
و تسألني يا سيدي القاضي
إن كنت أشعر بالندم
كلا يا سيدي القاضي
لا يشعر بالندم من ذاق يوما مرّ الألم
لا يشعر بالندم من طرد
من على باب من احب
و رمي كحذاء من قدم
سيدي القاضي
أنا بحار بجبال الغدر اصطدم
أنا شاعر سرقت منه الخيانة سحر القلم
آه يا سيدي القاضي
و تسألني الآن عن الندم ؟
***
قتلته
برصاصة واحدة فقط
رغم أنه بألف رصاصة قتلني
و قبل أن أسلبه الحياة
من بين يدي العمر سلبني
و من على قمة الجبل
إلى وادي الظلمات ركلني
من بعد ما أحببته
بيديه إلى الهلاك قادني
***
قتلته
و هذا آخر الكلام
أعرف أنني ارتكبت جريمة لها عقاب
و أن القتل حرام
و أني إن لم أُقتل
فسأرمى في سجن من ظلام
لكن صدقني يا سيدي القاضي
و اسمع مني مسك الختام
لو عاد ذلك الخائن إلى الحياة
لذهبت إليه ثانية
و كانت رصاصي مرة أخرى
هي خير سلام
و لقتلته
و قتلته
و قتلته
و قتلته
و قتلته
و قتلته

ههههههههههههههههه انتي يلي ميرسي ليكي قلبي على مرورك

برصاصة واحدة فقط
رغم أنه بألف رصاصة قتلني
و قبل أن أسلبه الحياة
من بين يدي العمر سلبني

رووووووووووعه

دائما مميزه فى طرح مواضيعك

شكرا لمروركم حبايبي نورتوني بردكم الراقي