الزوج يريد تغيير المدام تواصل تدريباتها استعداداً لعرضها في العيد

تواصل أسرة مسرحية «الزوج يريد تغيير المدام» تدريباتها اليومية على مسرح
سينما غرناطة، استعداداً لانطلاقها في عيد الفطر المقبل.

بدأ مسرح مجموعة السلام بروفات المسرحية الكوميدية الجديدة “الزوج يريد
تغيير المدام”، وهي من تأليف وإخراج وبطولة عبدالعزيز المسلم وجمال
الردهان وإلهام الفضالة وشيماء علي وعبدالله البدر وإبراهيم دشتي.

وقال مؤلف ومخرج وبطل العمل عبدالعزيز المسلم: “إن قصة المسرحية تواكب
الأحداث السياسية الواقعة في الوطن العربي”، مضيفاً أن “العمل امتداد لكل
الثورات العربية، لكن بما يتواكب مع نظامنا الكويتي العائلي، فالأرض هنا
قطعة واحدة لا يمكن تجزئتها، لذلك جاءت المسرحية لتدعم مطالب الشباب
بالتغيير والتطوير وتعبر عن حاجة الأمة”.

وذكر: “بما أنني أعتبر بلدنا عائلة واحدة إذن سأسقط أحداث المسرحية على
أسرة مكونة من أب له مطالب وزوجة مسؤولة عن رعاية الأسرة، لكنها ابتعدت
عن خطها الأساسي لانشغالها بعملها خارج البيت فيطالب الزوج بتغييرها، ومن
جانب آخر تناقش المسرحية قضايا الأبناء بمختلف أعمارهم”.

إسقاطات سياسية

وعن دوره قال المسلم: “أجسد الدور الذي اشتهرت به (عبيد) الذي استخدمته
في إسقاطات سياسية عدة عبر مسرحياتي السابقة مثل (عبيد في التجنيد)
و(هالو بانكوك) و(عاصفة الصحراء)، وفي العمل الجديد هو أحد ابناء الأسرة
والوحيد بينهم المتأثر بالعادات والتقاليد والأصالة”.

أما الفنان جمال الردهان فقال: “إن (الزوج يريد تغيير المدام) عنوان
لمسرحية كوميدية اجتماعية سياسية هادفة نطرح من خلالها أفكارا عدة
ومشكلات أسرة تمثل إحدى شرائح المجتمع الكويتي، ومن خلال هذه الشريحة
سندخل في توجهات كثيرة وسنتناول العديد من القضايا الاجتماعية بحثا عن
إيجاد حلول لها، فالزوجة هنا تمثل الكويت أو أي دولة عربية أخرى، أما
الزوج فهو الشعور الوطني والأولاد هم الشعب”.

وعن شخصيته في العمل أشار إلى أنه سسيجسد دور “صالح” الأب الطيب الحنون
الذي يعاني تسلط زوجته.

وقالت الفنانة الهام الفضالة عن مشاركتها: “استفزني هذا النص وجذبني لما
به من معان ومحاور هامة نحن بحاجة ماسة إليها”، مشيرة إلى أنها ستجسد من
خلال المسرحية دور الزوجة التي يريد الزوج تغييرها نظرا إلى استبدادها
وطغيانها وانشغالها عن البيت والأولاد ومهمتها الأساسية في الحياة.

توجهات فكرية

وعبرت الفنانة شيماء علي عن سعادتها لوقوفها أمام الفنان عبدالعزيز
المسلم على خشبة المسرح، متمنية أن تحظى بإعجاب المشاهدين، كاشفة عن
دورها حيث تقوم بشخصية البنت الوحيدة في الأسرة التي درست الإعلام وتعمل
كمذيعة في الفضائيات وتحمل توجهات فكرية متناقضة وكثيرة.

وأشار المخرج المنفذ وأحد فريق التمثيل عبدالله البدر إلى أن العمل فكرته
مبتكرة وليست مستهلكة بالرغم من أنها تدور في فلك الأسرة، لكنها غير
تقليدية ومفككة من جميع النواحي وسيرمز الديكور لهذا الشيء، لافتا إلى أن
العمل سيتميز بسينوغرافيا عالية من إضاءة ديكور أزياء ليزر، مؤثرات
صوتية، كاشفا عن دوره وهو راشد الابن الأكبر في العائلة الشخصية غير
السوية الملتزمة المتدينة ولكن على طريقته الخاصة.

أما الفنان الشاب ابراهيم دشتي فقال: “أنا متخوف من المشاركة لأنها
الأولى لي في مسرح الكبار، لكن ما يطمئني هو وقوفي أمام النجمين الكبيرين
عبدالعزيز المسلم وجمال الردهان، واجسد من خلال هذا العمل شخصية فنان
يدعى إبراهيم وهو طالب في معهد الموسيقى وأحد أفراد الأسرة