قضم الأظافر

موضوع: قضم الأظافر السبت سبتمبر 17, 2011 4:36 pm

[center] قضم الأظافر

أمر شائع حتى في أوساط البالغين وليس فقط لدى الأطفال كما يعتقد الكثيرون ولا يمكن اعتبار نسبة 5 إلى 10% من البالغين قليلا أو نادرا. لا يزال البعض يعتبر هذا السلوك من العادات السيئة ولكنه طبيا يعتبر واحدا من وسائل التعبير عن الضغوط النفسية لدى الطفل والبالغين أيضا.

كالبالغين, تتعدد وسائل التعبير عن الضغوط النفسية, ولكن لدى الأطفال تنحصر في خيارات أقل في غالبها تكون بدائية مثل قضم الأظافر, ضرب الرأس في الحائط أو الأرض, مص الأصابع, كسر الأشياء من حولهم....إلخ!

لا يعتبر الطفل الذي يقضم الأظافر مريضا نفسيا فقط لمجرد أنه يقوم بهذا السلوك. فكون قضم الأظافر وسيلة تعبير عن الضغوط النفسية, فقد يكون هذا الضغط النفسي عابرا أو مؤقتا وكذلك قضم الأظافر أيضا. وهو في غالبه غير مؤذ للطفل أيضا.

نسبة حدوثه:شيوع هذا السلوك جعل من لا يمارسونه من الأطفال يبدون أقلية مقارنة بمن يعانون منه. فهو تقريبا موجود لدى 60 – 65% من الأطفال في سن السادسة ثم يقل تدريجيا لتصبح أقل من 45% عند الوصول لسن المراهقة وأقل من 20% في سن 16 إلى 18 سنة.

مسار المشكلة:معظم من يقضمون أظافرهم يبدؤون في سن الخامسة. ويمكن أن يبدأ هذا السلوك في سن أبكر مثل الثانية أو الثالثة من العمر خاصة لو كان الوالدان يعانون من نفس المشكلة. يزداد القضم شدة عندما يمر الإنسان بضغوط نفسية وهذا ملحوظ بشكل أكبر لدى الأطفال خصوصا.

أسوأ ما يمكن عمله تجاه هذه المشكلة هو إظهار الغضب من الطفل الذي يقضم أظافره وهو سبب لزيادتها لديها. وتتحسن الحالة لو تم تنبيه الكفل لمرات قليلة بالكلام ثم يتم تجاهلها.

تقل تدريجيا مع مرور الوقت وتختفي من تلقاء نفسها حيث تختفي تماما في 90% من الأطفال عندما يصلوا لمرحلة البلوغ.

القلق هو أكثر العوامل في زيادتها وديمومتها أو الانتكاسة عندما يتغلب المرء على هذه العادة.

قد يحدث هذا السلوك حتى أثناء النوم لدى بعض من يعانون منه وهذا يعكس وجود سبب لا يكون الإنسان واعيا به تماما.

مضاعفاته:

1) تشوه الأظافر.

2) النزيف.

3) الالتهابات المتكررة: بكتيرية وفطرية.

4) مشاكل في الأسنان واللثة.

أسبابه:

1) القلق والتوتر والضغوط النفسية.

2) الملل:في الأطفال وفي البالغين أيضا.

3) الجوع:وخاصة في الأطفال.

4) التقليد والفضول:الطفل حينما يرى من حوله يقومون بذلك, فهو سيقوم بنفس الفعل أيضا لأنه يعتبرها وسيلة فضلى للتعبير عن النفس.

العلاج:أفضل ما يمكن أن يعمله الوالدان هو التجاهل.

خطوات العلاج:وهذا يعتمد على عوامل أهمها عمر الطفل ومدى معرفته بالمشكلة ومعاناته منها ورغبته بالتوقف من عدمها. لذلك, فالمقترحات التالية يجب الاختيار منها بمقتضى ما يناسب كل حالة على حده وقد تنطبق على البعض دون الآخر:

1) النقاش:وهو أول وربما أهم الخطوات ويمكن القيام بهذه الخطوة عندما يكون عمر الطفل خمس سنوات فما فوق. من الأفضل أن يخصص له وقت ومكان مثل أن يأخذ الطفل في رحلة أو أي مكان آخر غير البيت ويكون النقاش هادئا ومبنيا على التفهم لمعاناته.

النقاش مع الطفل قد يعطي الوالدين فكرة عن السبب الحقيقي وراء هذه المشكلة والتي قد تكون فيهم أو لأي سبب آخر لم يلتفتوا له من قبل ويسهل التعامل معه حينذاك. قد تكون المعاناة في المدرسة أيضا سواء كسبب أو كاستمرارية.

من الأفضل أن يكون النقاش إيجابيا وغير مباشر وبشكل عام مثل القول: أن الآخرين يقضمون أظافرهم عندما يكونون قلقين ولكن يمكن التعامل مع هذه المشكلة. وكذلك جمل إيجابية مثل: كم ستكون أظافرك أجمل لو تمكنت من التحكم بها بنفسك ولديك القدرة على فعل ذلك.

2) إيجاد بديل لتنفيس التوتر والقلق:أعطِ للطفل وسيلة أخرى للتعبير عن غضبه أو توتره ويفضل ذلك عن طريق الألعاب.

3) التعامل مع السبب: وكذلك أيضا التعامل مع العوامل التي تزيد من شدة الحالة. ملاحظة مناطق ومواضع التوتر التي تزيد من حدة المشكلة يجعلنا نبعد الطفل عنها.

4) تقليم الأظافر:بواسطة الأداة المخصصة لذلك وبشكل منتظم وجعلها قصيرة قدر الإمكان.

5) إشغال اليدين:ويفضل القيام بذلك بأن يوضع في يد الطفل (أو البالغ) شيء يستطيع من خلاله إفراغ توتره فيه مثل العجينة المخصصة لتمارين اليد أو غيرها من الأشياء. القلم أيضا هو واحدة من الوسائل التي يمكن استخدامها لإشغال اليد وإبعادها عن الفم.

6) الطلاء:وهي أنواع كثيرة مثل التي تزيد من صلابة الأظافر أو أن يكون لها طعم مر ومنفر. توجد هذه المنتجات وتباع في الصيدليات بأشكال وأسعار مختلفة.

7) وضع رباط ضاغط على المعصم:للتذكير بين الفينة والأخرى بالمشكلة والتوقف عندما يحس بها الإنسان على معصمه. قد يلجأ البعض لشد هذا الرابط وجعله يؤلم اليد المعصم عند تركه لكي يقرن بين الألم وعادة قضم الأظافر لكي يتوقف عنها.

التركيز على الحاضر واللحظة:وهي طريقة للتعامل مع القلق بشكل عام ولكنها أيضا مفيدة في عادة مثل قضم الأظافر. بمجرد أن يعي الإنسان أنه وضع أظفره بين أسنانه, يتوقف وينزعها من فمه ويشغل يده بشيء آخر. تكرر الوعي بالمشكلة قد ينقلها بالفعل إلى منطقة الوعي لديه بدلا من أن تكون ممارسة غير واعية بالكلية.

9- المكافأة والتشجيع:طريقة لصق النجوم في جدول مخصص لهذا الغرض والكلام التشجيعي المحفز كلما تقدم في التحسن وكذلك المساندة والطمأنة عندما يعود لنفس السلوك. مكافأة الفتاة أو مجرد وعدها بطلاء الأظافر قد يكون حلا ناجحا جدا مع الفتيات الصغيرات.

10) تجنب العقاب:ولا يعني العقاب الضرب أو التوبيخ فقط بل يعني أحيانا الإحراج أو تكرار كلمة (لا) في وجوههم. هذه الأمور تزيد في العادة من حدة المشكلة وتساهم في استمراريتها لأنها ببساطة تزيد من قلق الطفل لأن العملية برمتها تقع خارج نطاق وعيه ويفعلها دون إدراك كامل منه.

11) الأدوية:وتستخدم في القلة من الذين يعانون من عادة قضم الأظافر. هناك عدد كبير من الأدوية التي من الممكن أن تساهم في علاج مشكلة قضم الأظافر ومنها: موانع ارتجاع السيروتونين, مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة....وغيرها الكثير.

12) التوقف:حال تذكر أنه يريد التوقف عن هذه العادة. في الغالب سيعود بعد ثوان أو دقائق وبمجرد أن يتذكر أيضا, عليه أن يتوقف وهكذا مع مرور الوقت تقتل هذه العادة وتخبو تدريجيا.

معوقات الشفاء:يلجأ البعض للعقاب, وهو ما يجعل الطفل يتساءل في داخله عن سبب عقابه ولسبب بسيط وهو أن مشكلة قضم الأظافر تتم دون وعي من الطفل. التقريع والتوبيخ أو عقاب الطفل بسبب هذا السلوك يعيق العلاج إن لم يزد من شدته بسبب زيادة القلق لدى الطفل من العقاب.

عدم رغبة الطفل أو عدم تعاونه مع البرنامج العلاجي هو أيضا من العوامل المهمة في التحسن أو تأخر العلاج. فالأمر منوط بمدى تفهمه للمشكلة وتعاونه أيضا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/center]

تسلمين قلبي
يعطيك الف عافية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]