[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أكد الفنان المصري نور الشريف أن صمته خلال ثورة 25 يناير لم يكن جبنا، وإنما فضل الابتعاد بسبب حالة التخوين التي حدثت على الساحة الفنية.
وفي حين أشار إلى رفضه حادث اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة؛ فإنه شدد على أنه ضد اتفاقية كامب ديفيد، ويجب إعادة النظر في بنودها.
وقال الشريف في مقابلة مع قناة "النهار" الفضائية على هامش فعاليات مهرجان ملتقى المنتجين العرب بالأردن مساء الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول: "أخذت قرارا خلال الثورة بأن أبعد نفسي لمدة سنة عن الحديث بسبب ما يحدث من تجاوزات في البرامج والصحافة، وقد شعرت براحة لهذا الأمر، على الرغم من أن البعض كان يكتب تصريحات على لساني لا أساس لها من الصحة".
وأضاف "صمتي لم يكن جبنا، وإنما فضلت الابتعاد بعد حالة التخوين التي وصلت إلى تبادل الشتائم والسباب على الهواء من خلال البرامج.. ولست متوترا بسبب ما يحدث الآن، وتصريحاتي الحالية كانت ضرورية حتى لا تزداد حالة الاكتئاب التي كنت أعيش فيها".
وشدد الفنان المصري على أن البلطجية أساءوا للثورة بصورة أو بأخرى، وأنه يتمنى أن يخرج شباب الثورة ويتبرءوا من هذه الأعمال، مستغربا حادثة الاعتداء على السفارة الإسرائيلية التي تبرأت منها كل التيارات السياسية لتلقي بعلامة استفهام عن المتسبب في هذا الأمر؟ ومن المستفيد من توتير علاقة مصر بإسرائيل؟.
وطالب الشريف بضرورة التعامل مع البلطجية وأعمال البلطجة في الشارع بعنف وحزم، معتبرا أن البلطجة الحادثة حاليا من شأنها أن توقف عجلات الإنتاج، ومن ثم تدمير الاقتصاد المصري.
وأكد الفنان المصري أنه كان مع الثورة قلبا وقالبا، وأنه توقع أن تشتعل الثورة في مصر عقب الانتخابات البرلمانية الأخيرة، لكنها تأخرت لبضعة أشهر فقط، منتقدا قيام الحكومة السابقة بتصدير البترول لإسرائيل مقابل أسعار زهيدة للغاية.
وشدد الشريف على أنه ضد معاهدة "كامب ديفيد" للسلام بين مصر وإسرائيل، معتبرا أن توقيع مصر على هذه الاتفاقية كان أكبر خطأ؛ لأن معظم بنودها ضد مصر بصورة مستفزة.
وانتقد حجم الضغوط التي تفرض على الحكومة والمجلس العسكري حاليا بسبب الاحتجاجات الفئوية، لافتا إلى أنه كان يتمني أن تصارح هذه الحكومة المواطنين بشأن أنها مؤقتة، ولا يحق لها اتخاذ مثل هذه الإجراءات في الوقت الحالي.
في الوقت نفسه؛ رفض الشريف فكرة الحكم الديني للإخوان المسلمين، خاصة وأنهم أسسوا حزبا مدنيا، مشيدا بالتجربة الناجحة للإسلاميين في تركيا التي حققت نهضة اقتصادية غير مسبوقة في العالم، وأنه مع تطبيقها في مصر في حال فوز الإسلاميين بالانتخابات.
وشدد على أنه لم يستقر حتى الآن على الشخص الذي سيرشحه لمنصب رئيس مصر القادم، خاصة وأنه لم يقدم أي مرشح حتى الآن برنامجا مقنعا، لافتا إلى أنه كان يتمنى تقدم شاب لا يزيد عن 50 عاما للرئاسة، وأن يكون عاش على أرض مصر، ويعرف مشاكلها جيدا.
وكشف الفنان المصري أنه قال في أحد حواراته قبل الثورة إنه سيختار جمال مبارك لرئاسة مصر، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه سيختار عمرو موسى إذا ترشح أمامه، مشيرا إلى أن فكرة وصول جمال إلى الحكم كانت محل شك واستغراب منه لأنه سيكون أول رئيس مدني للبلاد.
وأعرب الشريف عن أمله في استعادة الفن المصري لهيبته على الساحة من جديد، مشددا على أهمية أن تكون هناك شركات إنتاجية ضخمة تدعم وتساند الأعمال الفنية.