[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إذا رزقت بتوأم أحدهما أبيض البشرة والآخر أسود.. فلا تقلق، فهي حالة طبية فريدة تحدث خاصة بين المتزوجين من أعراق مختلفة.
الأخوان كلايدون ولايتون وود اللذان دائمًا ما يستوقفهما المارة في الشارع متعجبين كيف يكونا أخوة؟!، لكنهم لا يعلمون أنهم في حقيقة الأمر توأم، حسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية الأحد 9 أكتوبر/تشرين الأول2011.
ورصد فيلم وثائقي ظاهرة الأخوان وود في 5 أسر أخرى رزقوا بتوائم مختلفين في اللون أيضًا، وحاول الفيلم استكشاف الأسباب العلمية لهذه الظاهرة.
وقال جيم ويلسون، الأستاذ في علم الوراثة بجامعة ادنبره: "نظرًا لأن الوالدين يشتركان بنسبة 50% في الجينات لكل مولود، لذا فالجيل الأول الذي يولد لزوجين من عرقين مختلفين سيمتلك لون بشرة ممزوجًا بينهما".
وأضاف: "لكن الحال تختلف في الجيل الثاني، فعند زواج شخص من هذا الجيل بآخر أبيض، فإن احتمال أن يرزقا بطفل أبيض كبير؛ لأن نظرية 50% لم تعد متاحة".
وأشار إلى أن الآن الأطفال ذو الأعراق المختلفة -من الأبيض والأسود- كثيرون وتبلغ نسبتهم واحد لكل عشرة، أي أن احتمال وجود توأم أحدهما أبيض والآخر أسود سيصبح شيئًا طبيعيًا.
وقالت كيري، والدة التوأمين كلايدون ولايتون، 32 عامًا: "عندما وضعتهما كانا لديهما الاثنان اسمرار بالبشرة، لكن بعد ستة أسابيع أصبح أحدهما أبيض وعيناه وزرقاء وشعره أصفر، بينما كان الآخر أسود الوجه وشعره أسود ومجعد".
وأضافت: "أنا من عرق مختلط والدي نيجيري، وأمي بيضاء، وكذلك زوجي أبيض".
وتحكي كيري أنها كانت في إجازة بالولايات المتحدة مع صديقة لها، وكان الجميع يعتقد أن كلايدون ابن صديقتها ولايتون ابنها هي، وتشير إلى أن عندما نشرت صور الطفلين في إحدى الصحف المحلية كتب أحدهم معلقًا على موقع الصحيفة أن الطفل الأبيض "كلايدون" يجب أن يعيش في عائلة من أصحاب البشرة البيضاء فقط، ما أزعجها كثيرًا وأشعرها بالحزن.
وأوضح ويلسون أن 49% من رجال منطقة البحر الكاريبي على علاقة بشريكة بيضاء، وأكثر قليلاً من 3% من جميع الناس في المملكة المتحدة الآن من عرق مختلط، وأعتقد أن هذا سيكون له تأثير بالغ على صحتنا؛ حيث إن الأمراض الجينية في كل عرق ستنتقل إلى الآخر.
يُذكر أن هناك نحو 20 جينًا من مجموع 20 ألف جين تتحكم في لون البشرة.
ويولد كل عام في بريطانيا 12 ألف طفل من التوائم، منهم 385 من أصحاب البشرة السوداء، لكن ظاهرة الأخوان وود لم يُسمع عنها من قبل؛ حيث كل منهم ينتمي إلى عرق آخر.