وقفة مع هيغواين :هدّاف عالمي فذ رغم التشكيك

منذ أن بزغ نجم هذا اللاعب في العام ٢٠٠٧ وهو ينال الكثير من التشكيك في موهبته وقدراته التهديفية ، فكثيراً ما كان يوصف بالمحظوظ الذي تأتيه الكرة مقشرة وجاهزة أو أنه يقطف ثمار جهد غيره من اللاعبين، وهو الكلام الذي يمكن أن يكون صحيحاً في حالة أو حالتين أو ثلاث أو عشر حالات حتى لكن بالنظر إلى السجل التهديفي الهائل لهذا اللاعب الأرجنتيني فإن المسألة باتت مسألة موهبة وليس حظاً استغلالاً لجهود زملائه .‬

‫غونزالو هيغواين سجل مع الريال ٧٧ هدفاً في ١٣٤ مباراة وهو معدل تسجيل خيالي ومنذ قدومه سجل أربعة هاتريك منذ قدومه في العام ٢٠٠٧ وأيضاً سبق أن سجل أربعة أهداف في مباراة واحدة عام ٢٠٠٨ - ٢٠٠٩ على ملقة حيث قادهم للفوز بنتيجة ٤-٣ ، وما يؤكد قدرات هيغواين التهديفية أكثر أنها لم تقتصر فقط على النادي بل امتدت أيضاً إلى المنتخب حيث سجل أثني عشر هدفاً في عشرين مباراة مع المنتخب الأول منها مرتين هاتريك، فعلياً الأرقام مرعبة للغاية وتنفي أي شك بقدرات هذا الشاب التهديفية .‬

‫هيغواين مهاجم عنيد ومقاتل ويعرف طريق المرمى كما يعرف تماماً كيف يتمركز وكيف يقتنص الأهداف …وفعلياً تحركاته الصحيحة هي التي تسمح له بخلق المساحات والتسجيل والحق يقال أن تلقيبه بالمحظوظ أمر غير عادل على الإطلاق لأن موهبته هي التي فرضته وليس أي شيء آخر .‬