سيكون الاتحاد السعودي مطالبا باسترجاع ذكرى اجتياز عقبة تشونبوك في قبل نهائي دوري أبطال اسيا لكرة القدم قبل سبع سنوات عندما يلعب مجددا مع الفريق الكوري الجنوبي بالدور ذاته غدا الاربعاء.
وسبق للاتحاد الفوز بدوري أبطال اسيا في 2004 و2005 وجاءت المرة الأولى بعد الفوز 4-3 في قبل النهائي على تشونبوك في مجموع مباراتي الذهاب والإياب رغم التأخر 3-2 حتى قبل النهاية بعشرين دقيقة فقط.
والمثير أن مباراة إياب الدور قبل النهائي عام 2004 أقيمت على ملعب تشونبوك يوم 26 أكتوبر وهو نفس تاريخ لقاء العودة في 2011.
لكن الاختلاف هذه المرة أن الاتحاد الذي يدربه البلجيكي ديميتري دافيدوفيتش خسر ذهابا في جدة 3-2 يوم الاربعاء الماضي بينما كان قد فاز في مباراة الذهاب 2-1 منذ سبعة أعوام.
وقال تشوي كانج هي مدرب تشونبوك الذي سيخوض المباراة النهائية على ملعبه إذا اجتاز منافسه السعودي "يتبقى لنا مباراتان على الفوز بدوري أبطال اسيا وأشعر بثقة في قدرتنا على إحراز اللقب."
ويتمنى تشوي أن يتعافى هدافه لي دونج جوك الذي سجل تسعة أهداف في البطولة هذا الموسم في الوقت المناسب حتى يلحق بالمباراة الحاسمة بعدما غاب عن مباراة الذهاب الأسبوع الماضي.
وفي مباراة الإياب الأخرى بالدور قبل النهائي في الدوحة ستكون مهمة السد القطري أسهل كثيرا للإطاحة بممثل كوريا الجنوبية الاخر سوون بلو وينجز.
وانتهت مباراة الذهاب المثيرة للجدل بفوز السد 2-صفر حين استخدم الحكم البطاقة الحمراء ثلاث مرات لستيفيتشا ريستيتش لاعب سوون وثنائي هجوم السد عبد القادر كيتا وممادو نيانج صاحب آخر ثلاثة أهداف للفريق القطري بالبطولة.
وإضافة لغياب ثنائي الهجوم الخطير سيفتقد السد جهود المدافع الدولي مسعد الحمد الذي أصيب بكسر في الأنف في شجار عنيف بين لاعبي الفريقين وسيغيب لنحو شهر.
واندلعت اشتباكات بين لاعبي الفريقين بسبب تسجيل السد لهدفه الثاني بعد أن استأنف اللعب سريعا ورفض إعادة الكرة الى سوون بعدما أخرجها الفريق الكوري إلى رمية تماس عقب سقوط لاعب من كل فريق في منطقة جزاء الفريق القطري.
ورفض سوون إخراج الكرة في البداية من أجل علاج اللاعبين قبل أن يفعلها عقب انتهاء خطورة الهجمة.
وقال جاسم الرميحي أمين عام السد "كيتا ونيانج كان لهما دور مؤثر مع الفريق ولكن لا يوجد فريق يقف على لاعبين والسد لديه مجموعة متميزة من اللاعبين القادرين على سد أي غياب خلال اللقاء."
وأضاف لموقع النادي على الانترنت "لن تتكرر أحداث مباراة الذهاب خلال اللقاء القادم.. قطر هى بلد الأمن والأمان واقامة البطولات والمباريات الهامة وتنظيهما على مستوى عال من الكفاءة والأمن أمر مشهود لقطر."
ولم يسبق للسد الفوز بدوري أبطال اسيا لكنه أحرز لقب بطولة كأس اسيا للأندية الأبطال عام 1989.
ومنذ فوز الاتحاد بلقبه الاسيوي الأخير انتقل التفوق إلى شرق القارة وأحرز تشونبوك اللقب عام 2006 تلاه اوراوا رد دياموندز وجامبا اوساكا اليابانيين في 2007 و2008 ثم عادت كوريا الجنوبية وفازت عن طريق بوهانج ستيلرز وسيونجنام في 2009 و2010.
وقال تشانج جيلونج القائم بأعمال رئيس الاتحاد الاسيوي لرويترز قبل انطلاق الدور قبل النهائي "ذهب لقب دوري أبطال اسيا إلى شرق اسيا منذ عام 2006. تملك كوريا الجنوبية فرصة أكبر في الفوز باللقب باعتبار وجود فريقين منها."
وأضاف "لكني أود رؤية مستوى أفضل من اللعب."
وسيمثل الفائز باللقب القارة في كأس العالم للأندية باليابان في ديسمبر كانون الأول المقبل.