مَآ مَضَى قَدْ مَضَى.

أَمْسَكْتُ بِقَلَمِيْ لآ أَعْرِفُ مَآذَآ أَكْتُبُ ؟

يَرَآوِِدُنِيِ شُعُـورٌ غَرِيْبٌ أًََ أََكْتُبُ عَنْ مَآ مَضَى...!

أَوْ أَكْتُبُ عَنْ مَآ يُرَآوِدُنِيْ لِغَدٍ أًنْتَظِرُهُ..!

تَرَكْتُ قَلَمِيِ يَكْتُبُ ..
وَيَكْتُبْ مَآزَآلَ يَكْتُبْ

وَ لَكِنَهُ لَمْ يَكْتُبْ شَيْئًآ مِنَ المَاضِيِ سِوَىَ ..

بَعْضِ الكَلِمَآتْ
وَهِيَ ..
مَآ مَضَى قَدْ مَضَى..

تَفَآجَأتُ لَحْظَه ..!

كَآنَ قَلَمِيِ كُلَمَآ يَكْتُبُ هَذِهِ الكَلِمَآتْ
دُمُوعِيِ تَنْهَمِرْ وَ أَعُودُ بِالسُطُورْ لِأَمْحِيِ كَلِمَآتَ قَلَميِ
وَأَكْتُبُ
سَيَأتِيِ يَوْمٌ آخَرٌ يَمْحِيِ مَآ مَضَى

لَكِنْ الانْ

لآ يَنْتَآبُنِِيِ أَيُ شُعُورْ سِوَىَ أنْ أُكَرِرَ مَآ كَتَبَهُ قَلَمِيِ
مَآ مَضَىَ قَدْ مَضَىَ

وَ رَأَيْتَنِيِ أَكْتُبُهَآ مِئَآتَ المَرَآتِ
حَتَىَ سَقَطَ قَلَمَيِ مِنْ يَدِيِ..

وَ لَحْظَةُ سُكُونٍ عَمَتْ المَكَآنَ عَبَقُ
الذِكْرَيَآتِ لآَحَتْ فِيِ الأُفُقْ..
سَأَلْتُ نَفْسِيِ

مَآ مَضَىَ قَدْ مَضَىَ رُغْمًآ عَنِيِ

أَمْ بِإِرَآدَتِيِ؟

سَمِعْتُ صَوْتِيِ وَأَنَآ أَتَحَدَثُ وَكَأَنَنِيِ غِبْتُ عَنْ المَكَانِ وَغَفَلْتُ فِيِ سُبَآتٍ عَمِيق

رَآوَدَنِي وَقْتَهَآ المَآضِيِ كُلُهُ بِمَآ فِيِهْ..

أَتْرَآحُهُ وَأَفْرَآحُهُ

مَنْ فَآرَقْتُهُمْ قَدْ تَرَكُو ذِكْرَآهُمْ فِي ذَآكِرَةِالذِكْرَىَ فَلَنْ أَنْسَآهُمْ

وَمَنْ وَدَعْتُهُمْ كَآنَ لَهُمْ عِبْقُ النَسِيِمِ مَآزَآلَ بَيْنَ رَآحَتَيَآ مِنَ بَعْدِ عِنَآقٍ أَيْدِيْنَآ لَحْظَةَالوَدَآعِ

وَمَنْ تَرَكْتُهُمْ خَلْفِيِ ..
أَضَآعُو مِنِي أجْمَلَ مَآفِي عُمْرِِيِ مِنْ سِنِيْنٍ طَوِيْلَةٍ طَآلمَآ شَآرَكْتُهُمْ آلآمَهُمْ وَأفْرَآحَهُمْ وأحْزَآنَهُمْ
وَرَسَمْتُ البَسْمَةَ عَلَىَ وُجُوهِهِمْ وَلَكِنْ خَلْفِيٍ تَرَكْتُهُمْ لِأنَهُمْ أضَآعُونِيِ

أضَآعُو مِنِي البَسْمَةَ وَ سَلَبُونِي فَرْحَتِي وَقُدْرَتِي عَلَى الحَيَآةْ لِذَلِكَ تَرَكْتُهُمْ
كَمَآ تَرَكُونِي وَحِيدَةً أُعَآنِي ألآمِي وَعَذآبُِ جُرُوحِي

كَيْفَ يَتْرُكُونِي؟
مَآذَآ فَعَلْتْ
لَقَدء أَحْبَبْتُ بِكُلِ مَآبِي مِنْ قُدْرَةٍ عَلَىَ الحُب
وَشَيَدْتُ قَبْرٍي فِي قُلُوبِهِمْ لِأَحْيَآ وَأمُوتُ فِيهَآ
صَنَعْتُ مٍنْ أَلآمِيِ إبْتِسَآمَآت تُنِيْرُ وُجُوهَهُمْ
غَزَلْتُ مِنْ دَمْعِي ثِيَآبَ الصَبْرٍ
حَتَى أنَآلَ مِنْهُمْ نَظْرَةَ الرِضَآ
لِمَآذَآ تَرَكُونِي
مَآ كُنْتُ إلآ بَيْنَ يَدَيْهِمْ وَحَولَهُمْ

كُنْتُ سَمَآءً تُظِلُهُمْ وَأرْضً تَحْمِلُهُمْ
وَشًَمْسٌ تُنِيرُ لَهُمْ

كَمْ مِنَ المَرَآتِ تَرَكُونِي
ثُمَ أعُود
وَلَمْ أتَعِظْ

فَصَبَرْتُ
كَمْ مِنَ المَرَآتِ عَآنَيْتُ ألَمَ الخِيَآنَةِ مِنَهُمْ وَ لَمْ أُُبَآلِي
فَصَفَحْتُ
كَمْ مِنَ المَرَآتِ يُمَزِقُونَ ثَوْبَ صَبْرِي

فَأعُودُ لأُحِيكَهُ مِنْ جَدِيد لأجْلِهُم
كَمْ مِنَ المَرَآتِ
عَآنَيْتُ الوِحْدَةِ بَيْنَهُمْ وَحِوْلَهُمْ
كَمْ وَ كَمْ وَ كَمْ

أرَآنِي الأنَ قَدْ تَمَرَدْتُ وَعَصَيْتُ قَلْبِي
أرَآنِي أُعَآنِي إنْكِسَآرِي وَألآمِي فِي صَمْتٍ
أَرَآنِي أذْرُفُ الدُمْعَ فِي هُدُوءٍ
أرَآنِي أسْتَسْلِمُ لِقَسْوَةِ قَلْبِي عَلَيْهِمْ

فَلِذَلِكَ تَرَكْتُهُمٌ
وَلَمْ أبَآلِي
مآعَآدَتْ كَلِمَةٌ مِنْهُمٌ تُرْضِيِنِي
وَلآ ثَوْبٌ صَبْرٍ جَدِيْدٍ يَكْفِينِي
وَلآ لَمْسَآتُ حَنَآنٍ تُغْنِينِي
وَلآ كَلِمَآتُ عِشْقٍ تَرْوِيِنِي

فَمَآ عُدْتُ بِهِمْ أُبَآلِي
يَكْفَينِي أنْ أتْرُكَهُمْ خَلْفِي
كَمَآ تَرَكُونِي

صَدَقْتَ يَآقَلَمِي
فَمَآ مَضَىَ قَدْ مَضَىَ
وَبَعْدَ اليَوءمِ
لَنْ أُعَآنِي