[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قال الرئيس السوداني عمر البشير من طرابلس التي يزورها إن هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها ليبيا منشرح الصدر بعد زوال حكم العقيد معمر القذافي ، في حين انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش الزيارة معتبرة أنها تثير تساؤلات عن مدى التزام المجلس الوطني الانتقالي الليبي بحقوق الإنسان.
وحمل البشير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الليبية نظام القذافي "مسؤولية المعاناة التي تعيشها ليبييا حاليا"، مضيفا أن بلاده "جاءت في المرتبة الثانية من المعاناة من النظام السابق".
وأكد الرئيس السوداني أن بلاده حريصة كل الحرص على استقرار وسلامة وأمن ليبيا، موضحا أن زيارته "جاءت لتأكيد وقوف السودان إلى جانب الشعب الليبي خلال هذه المرحلة المهمة".
وكان البشير وصل إلى طرابلس في وقت سابق اليوم في أول زيارة له لليبيا منذ الإطاحة بنظام القذافي. وكان في استقباله رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل وعدد من كبار المسؤولين الليبيين.
وستتركز الزيارة المتوقع أن تستغرق يومين على العلاقات بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
تساؤلات
وقوبلت الزيارة بانتقادات من منظمة هيومن رايتش ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان، وقال مدير العدالة الدولية بالمنظمة ريتشارد ديكر إن "الترحيب بالبشير يثير تساؤلات بشان إعلان المجلس الوطني الانتقالي التزامه بحقوق الإنسان وحكم القانون".
وأضاف أنه "بعد انتهاء عقود من الحكم الوحشي في ليبيا من المزعج أن تستضيف طرابلس رئيس دولة هاربا من مذكرة اعتقال لارتكابه انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان". في إشارة لمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غربي السودان.
ويرافق البشير وفد رفيع يضم مساعده نافع على نافع، ووزير الخارجية على كرتي، ووزير رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح، ومدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات محمد عطا، ومحافظ بنك السودان محمد خير الزبير.
وزار عدد من المسؤولين السودانيين ليبيا بعد سقوط القذافي على رأسهم علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس السوداني، ومدير جهاز الأمن، ووزير الخارجية.
وقام عبد الجليل بزيارة للخرطوم في نوفمبر/تشرين الثاني، وأعلن وقتها أن السودان ساند الثوار السابقين بالأسلحة للإطاحة بحكم القذافي.
وتوترت العلاقات بين الخرطوم وطرابلس خلال حكم القذافي بسبب مساندة الأخير للمتمردين في دارفور وفي جنوب السودان الذي انفصل في يوليو/تموز الماضي بموجب اتفاقية السلام المبرمة في عام 2005.